الثلاثاء، 13 أبريل 2021


 عشتُ رفيق الموت يُـمـسكني ببـراثنه وسيفي على مِحمَلي..

عنتريات القيصر_(رؤية فانتازية للبطل عنترة)


دعْ عـنـك ما مـضى من الدّهر و لا تـسـألِ

و طـوارق الـزمـان بِـعـزمِ الـرجال تـنجلي

علّمتني الايام و كـم عـجَمَتني بـأضراسها

و صَلُبَ عودي قـبـل الصِّبا في الـمَحْـمَـلِ

قـد عــشـتُ و الآنــسور فـوقي مُـحَـوِّمـة

و الأسـود تـزأر مـن حـولي فـي جـحـفـلِ 

فما اهتز عِطفي و لم أبالي بهم جمـيـعُـهُم

و مـا تـسـرَّبَ الخـوف لجـزءٍ من كَـلْكَـلي

و مشيتُ في الطوفان والإعصار غير آبِهٍ

و الرياح تـزمجر ثائـرة من جنوب لِشَمْأَلِ

و غـطستُ في البـحار و مـاؤهـا مــجَـمَّـدٌ

وضربــتُ في القــفـار في اللّـيـل الأَلْـيَـلِ

و كـنـت للشـدائــد رفـيـقا قـلّـمـا أتـركـها

تـبـادرني بحـرابها فـأردُّ عـلـيها بـمنجَـلي

و أدهشتُ الوحش والجن بفرطِ شجاعـتي

و تركتُ الخـلق بين مـنـدهش و مُـنـذهـل

و رأيت الثُّرَيا يـوما في السماء شامـخـة

فـأقــسمـتُ أن أصـعـدَ إليها إن لـم تــنزلِ

و كـم كنـت فـي حـرب قـد ثَـار عَـجَـاجها

و بـوارق النِّـقـم تـحـضـن الأبطال بالقُـبَل

والسّمادعُ قد تـدَجَّجوا و سيوفهم مُـشرَعةٌ

و هـم من ورائي كالمـوتِ العاجلِ المُـنَزَّلِ

فما اعْـترتـني ذرة خوف و الموت مُـكـشِّرٌ

و أنا أبـتسم لـه حـتـى كَرَّ مـنـي فـي وَجَـلِ

و قـد اعْـتَـلـيْـتُ فـرسا مُـنْجَردا بـلا سِرجٍ

أنـازلهم بصـدري العـارٍي و ذراعٍ أعـزلِ

إلا من سيف أطَيِّرُ بـه أقـحـافا قـد أيْنَعـت 

و أحيِّرُ الفرسان بفـنون الضَّربِ بالأسـل

و أرمي جثامـينهم فوق الكـثيب للعــقـبان

فـتدعوا لي بطول العمر و تأخـير أجـلي

وعشتُ رفيق الموت يُمسكني بين براثنه

و أنا أمسكهُ بقبضتي وسيفي على مِحمَلي 

االقيصر_

  عشتُ رفيق الموت يُـمـسكني ببـراثنه وسيفي على مِحمَلي.. عنتريات القيصر_(رؤية فانتازية للبطل عنترة) دعْ عـنـك ما مـضى من الدّهر و لا تـسـألِ...